جهود مكثّفة للعثور على مفقودي سنابس والقلق يعصف بأسرتيهما

الأمل ما يزال قائما وتواجدهما بدولة مجاورة غير مستبعد


جهود مكثّفة للعثور على مفقودي سنابس والقلق يعصف بأسرتيهما


جعفر تركي، جعفر الصفار – القطيف



لا يزال مصير المفقودين حسن علي آل جبران، وحسن محمد آل حبيب «25 عاما « اللذين أبحرا من مرسى الزور بجزيرة تاروت بقارب نزهة عصر الجمعة قبل الماضي مجهولا. وتـعـيـش أسرة المفقودين حالة من القلق والخوف على مصير ابنيهما المجهول.



ومع بداية دخول الأسبوع الثاني على فقدهما زادت معاناة أسرهما وهم يستحضرون ذكريات ابنيهما في الأسبوع ما قبل الماضي، فيتجدد الأمل داخلهم وبالتالي يجددون مناشدتهم للمسئولين لكشف غموض الحادثة.


قلق مستمر



وقال محمد الحبيب «والد حسن)» إننا قلقون جدا على مصير حسن، وإنني آمل أن أرى ابني في أسرع وقت. وأضاف أوكلنا أمرنا لله تعالى، منوها إلى أنه وأفراد أسرته يتابعون الأخبار لعلنا نجد أي تفاصيل عنهم.



مشيرا إلى أن والدته تنتظر عودته بلهفة وشوق، لافتا إلى تخوف أفراد العائلة على حياة ابنهم حسن. وقال شقيق المفقود مفيد الحبيب: إن شقيقه يعمل منذ ما يقارب سنتين بوظيفة بحار في إحدى الصيانة والتشغيل في ميناء الدمام.


محاولات فاشلة



وأوضحت زوجة المفقود حسن الحبيب انه خلال خروج زوجها للنزهة دائما ما يقوم بالتواصل معها سواء عن طريق الاتصال أو الرسائل يطمئن فيها عليه، وقالت منذ خروجه يوم الجمعة انقطعت اتصالاته بنا مشيرة إلى محاولتهم الاتصال به عبر هاتفه المحمول، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.



وقال الغواص علي الدبيسي: ان عددا كبيرا من أهالي المنطقة تفاعلوا مع مناشدة أهالي وأصدقاء المفقودين بالتطوع والبحث عن المفقودين. مشيدا بكافة من يساهم في الوصول الى الحل الذي من شأنه التواصل إلى مصيرهما. مثمنا دور وجهود رجال حرس الحدود وبحثهم الدائم والمتواصل عن المفقودين.


اتصال دائم



وقال محمد آل جبران (شقيق حسن): لم يتلقوا أي اتصال من أخيهم في حال خروجه للنزهة البحرية، لأن من المفترض أن يصلوا فيها صباح اليوم التالي. مشيرا إلى محاولتهم الاتصال به عبر هاتفه المحمول، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.



وأشار آل جبران أنه كان على اتصال دائم مع شقيقه، مشيرا الى أنه تلقى آخر اتصال منه نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح آل جبران أن آخر خروج لهما كان يوم الأربعاء وعادا صباح الخميس.



مشيرا إلى أنهما خرجا يوم الجمعة الساعة الرابعة مساء ومن المفترض وصولهما الساعة التاسعة في نفس اليوم أو على أقل تقدير صباح اليوم التالي، ولكنهما إلى الآن لم يعودا.



مؤكدا أن شقيقة يجيد السباحة والغطس منذ أن كان طفلا، وهو ما يجعله غير قلق عليه من البحر، منوها إلى أن صديقه حسن يجيد السباحة والغوص أيضا. وأضاف: إحساسي يؤكد أنهم مازالوا أحياء ولكن أين لا أعلم.


نفي دولي



ذكر الأهالي أن هناك من أخبرها باحتمال وجودهم في إحدى الدول المطلة على الخليج العربي رغم ما سبق من نفي هذه الدول وجود أي منهم في المياه الإقليمية التابعة لها، مشيرا إلى أننا على تواصل مع خفر السواحل في كل من ( قطر والبحرين وإيران).



ورفع أهالي المفقودين شكرهم وتقديرهم لولاة الأمر على الاهتمام الكبير الذي يولونه للقضية، مؤكدين ثقتهم في حكمة القيادة وحنكتها وقدرتها على المساعدة وعودة أبنائهم سالمين غانمين بإذن الله.



ومن جهة أخرى، قال مصدر في الشركة التي يعمل بها المفقود حسن الحبيب: انه حسب نظام العمل والعمال انه في حال تغيب العامل عن العمل من 7 الى 19 أيام بدون عذر يفصل من العمل، مشيرا الى انه في حالة عودته بالسلامة فسينظر إلى العذر حسب الحالة.